خزانة الأدب وغاية الأرب
خزانة الأدب وغاية الأرب
لابن حِجّة الحموي (767-837هـ). وهي شرحٌ مفصَّل لبديعيّته التي نظمها استجابة لرغبة صديقه البارزي، صاحب ديوان الإنشاء في القاهرة. وسمّاه (ثبوت الحُجّة على الموصليّ والحِلّيّ)، وإنما عُرف باسم (خزانة الأدب وغاية الأرب). وهي تسميةٌ وُضِعت له بعد أن ألّف عبد اللطيف البغدادي (-1093هـ) كتابه (خزانة الأدب ولبّ لباب لسان العرب). و(البديعية) قصيدة في المديح النبوي على البحر البسيط، يضمّن صاحبها كل بيت منها أحدَ الفنون البديعية. ومن أصحاب البديعيات صفي الدين الحليّ وعز الدين الموصليّ اللذَان حاكاهما ابن حِجّة. وهم جميعًا عالةٌ على كعب بن زهير في بُردته، وهي القصيدة التي مدح بها الرسول. وقد سمّى ابن حجة بديعيته تلك "تقديم أبي بكر"، و(أبو بكر) هي كنيته، إذ يقدّم صنيعه على من سبقوه، محاولاً فيها أن ينسج على منوال عز الدين الموصلي، في تضمين الأبيات ألفاظًا يشير بها إلى الأنواع البديعية التي بلغ بها 142 نوعًا، أي بزيادة اثنين على الموصلي، محاولاً أيضًا أن يجاري صفي الدين الحلّيّ في رقّة الشعر وجمال النظم والسلاسة. يقول في بيان فضل بديعيته: "أمّا براعة بديعيتي فإني جمعت فيها بين براعة الاستهلال وحسن الابتداء، بالشرط المقرر لكلّ منهما، وأبرزت تسمية نوعها البديعيّ في أحسن قوالب التورية، وشنّفت بأقراط غزلها الأسماع، مع حشمة الألفاظ وعذوبتها، وعدم تجافي جنوبها عن مضاجع الرقة. وبديعية صفي الدين الحلي غزلها لا يُنكر، غير أنه لم يلتزم فيها بتسمية النوع البديعي... ولو التزمه لتجافَت عليه تلك الرقة. وأما الشيخ عز الدين الموصليّ، فإنه لمّا التزم ذلك نَحَتَ من
لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.
مقالات مرتبطة
كَشف الظنون عن أسامي الكُتُب والفنون
مؤلف الكتاب هو المَولى الشهير بالملاّ كاتب الجلبي، المعروف بحاجي خليفة (1017-1067هـ). وهو دائرة معارف في الكتب والعلوم ا...
اقرأ المزيدنفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الكتاب تأليف الشيخ أحمد بن محمد المَقَّريّ التِلِمسانيّ (986-1041هـ). وهو مطبوع مرّات عديدة آخرها بتحقيق الدكتور إحسان ع...
اقرأ المزيدفلسطين والأدب الروسي
أسهم بعض الرحالة الروس في التبادل الأدبي بين الأدبين العربي والروسي، ومن بين هؤلاء رحالة روسي يدعى دانيل الذي زار فلسطين...
اقرأ المزيد