آنية الخَزَف

تَسخينُ طينِ الأَرضِ يُحوِّلُه من وَحلٍ يَقطُرُ إلى المادّةِ القويّةِ الصُّلبةِ للماءِ التي نُسمّيها خَزَفًا. للخَزَفِ استِعمالاتٌ كثيرةٌ لأنّ خاصِّيّاتِهِ تَختلِفُ كثيرًا عن الطِّينِ. يَستَطيعُ صانِعُ الخزَفِ صبَّ (قَولَبةَ) الطّينِ الرَّخوِ في أنواعٍ عديدةٍ مِنَ الأشكالِ بيُسرٍ، من صُحونٍ منبسطةٍ للأكلِ إلى جِرارٍ عَميقةٍ للتَّخزينِ. حَرقُ الإناءِ يُثبِّتُ شكلَهُ إلى الأَبدِ.

صُنعُ الخزَفِ فَنٌّ قديمٌ جدًّا، فقد ظَهَرَ في الشَّرقِ الأَوسَطِ منذ ٩٠٠٠ سنةٍ، عندما ظَهَرَت أطباقٌ بَسيطةٌ مَرصوصةٌ (مكبوسةٌ) أو لفائفيّةٌ مُكوَّرةٌ. ومنذُ ٣٥٠٠ سنةٍ بَدأَ الخَزَّافونَ باستِعمالِ مِنضداتٍ دوّارةٍ (turntables) (دواليب الخَزّافينَ) صغيرةٍ لجَعلِ خَزَفِهم تامَّ الاستِدارةِ و التَّكويرِ. نَعرِفُ هذا لأنّ الخَزَفَ لا يَهترِئُ في التُّرابِ أو الطِّينِ كما يَفعلُ الخَشَبُ. يَدرُسُ عُلَماءُ الآثارِ قطعَ الخزفِ كي يحصُلوا على مَعلوماتٍ عن الشُّعوبِ التي صَنَعَت ذلك الخَزَفِ قبلَ قُرونٍ.