جُزُر البحر الكَريبي

هناكَ صَفٌّ طويلٌ من الجُزُرِ المَداريّةِ مَنظومةً كعَقدٍ مِنَ اللُّؤلؤِ في مُنحنًى يَمتَدُّ لأكثَرَ من 3200 كم بين المكسيك وڤنزويلا. تُسَمّى هذه الجُزُر معًا عادةً جُزُرَ الكَريبي وأحيانًا جُزُرَ الهندِ الغربيّةِ. بَعضُها صُخورٌ صَغيرةٌ غيرُ مأهولةٍ أو شِعابٌ مَرجانيّةٌ. أُخرى أكبَرُ حَجمًا بكثيرٍ ذاتُ وجودٍ سُكّانيٍّ مُزدهِرٍ. فمثلًا في جَزيرةِ مارتينيك يَعيشُ 000 400 شخصٍ حولَ مُنحَدراتِ عديدٍ مِنَ البَراكينِ المُظلَّلةِ بالغاباتِ والتي تَشمَخُ قِمَمُها مِئاتِ الأمتارِ فوقَ سَطحِ البَحرِ.

هناكَ ثَلاثَ عَشْرةَ دولةً واثنا عَشَرَ إقليمًا تابِعًا لدُوَلٍ أُخرى في البَحر ِالكريبي. كوبا بسُكانِها الـ 11٫34 ملايين نسمة أكبَرُ هذه الدُّوَلِ. على الرُّغمِ من أنّ كلَّ بِلادٍ لها ثَقافتُها وحَضارَتُها المتميِّزتانِ، لكثيرٍ منها صلِاتٌ بدُوَلٍ أُخرى خارِجَ المِنطقةِ. هذه الصِّلاتُ إرثٌ من القَرنَينِ الثّامِنَ عَشرَ والتّاسِعَ عَشرَ، عندما كانتِ المِنطَقةُ كلُّها تحتَ سَيطرةِ مَمالِكَ أوروبيّةٍ. تلكَ الأُمَمُ الحاكِمةُ جَلَبت عَبيدًا إفريقيّينَ إلى الكريبي لحَصدِ قَصَبِ السُّكَّرِ. اليومَ، يُسيطِرُ أحفادُ أولئكَ العَبيدِ في مُجتمَعاتِ هذه الجُزُر.