بحث متقدم

الألِفباءات

عندما بَدأَ النّاسُ الكِتابةَ لم يَستعمِلوا حُروفًا بل كانوا يَرسُمونَ صُورًا صَغيرةً تُمثِّلُ الأشياءَ التي يَكتُبونَ عنها. تُسَمّى هذه كِتابةً تَصويريّةً وكانت بَطيئةً جِدًّا إذ كانَ هناك صورةٌ مُختلِفةٌ لكلِّ كَلِمةٍ. الألِفباءات حروفُ الكِتابةِ وليسَت صُوَرًا بل هي مَجموعةً من الرُّموزِ تُمثِّلُ أصواتًا. كلُّ صوتٍ جُزءٌ من كَلِمةٍ. إذا وُصِّلتِ الحُروفُ كَوَّنَت كَلِمةً كامِلةً. يَستَطيعُ الإنسانُ أن يَنطِقَ 35 صوتًا مُختلِفًا في كَلامِهِ. لذلك لا تَحتاجُ إلّا إلى 35 حَرفًا في الأكثَرِ لِكتابةِ أيّةِ كَلِمةٍ ومُعظَمُ الألِفباءاتِ تَكتَفي بأقلَّ من ذلك. الفينيقيّونَ الذين عاشُوا في سوريا ولبنان منذُ 3000 عام طَوَّروا أوّلَ حُروفِ كِتابةٍ حَديثةٍ. كَيَّفَها الإغريقيّونَ القُدَماءُ بعدئذٍ لأَغراضِهم. وأَدخَلَ عليها الرّومانُ تَحسيناتٍ. الحُروفُ الرّومانيّةُ (اللّاتينيّةُ) تُستعمَلُ اليومَ على نِطاقٍ واسِعٍ في كلِّ أنحاءِ العالَمِ.

لم تَعرِف أوروبا الصِّفر قبل أن تأخُذه عن العرب، بلكانت تُعبِّر عن الأرقام والخانات بالحُروف. العشرة مثلًا × والخمسون L والمائة C والألف M والتسعون LC (مائة ناقص عشرة).


لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.

مقالات مرتبطة