رواية

تعد الرواية التاريخية "جرح أرمينيا" انعطافاً في الأدب الأرمني الحديث، كتبها خاتشادور أبوفيان عام 1841، ونشرت عام 1858م. إنها أول رواية أرمنية تبدأ بحقبة الرومنسية الأرمنية، حيث تم تصوير أوضاع الشعب الأرمني أيام الحكم الفارسي والتركي، وكذلك النضال التحرري الوطني، وانضمام أرمينيا إلى روسيا، أظهر أبوفيان في هذه الرواية مأساة المصير التاريخي للشعب الأرمني، وربط الأمل بنهضة الوطن مع وحدة الشعب، ونشر العلم والثقافة. تصنف رواية "جرح أرمينيا" بمستوى تحف الأدب الأرمني مثل كتاب "تاريخ الأرمن" لموفسيس خوريناتسي و"كتاب المراثي" لكريكور ناريكاتسي. ويعد خاتشادور أبوفيان مؤسس الأدب الأرمني الحديث، وعلم التربية الأرمنية. ولد عام 1809م واختفى عام 1848م، فقد عارضت السلطات أعماله التبشيرية، فخرج من المنزل ولم يعد، ولم يحالفه الحظ ليرى روايته التي نشرت بعد وفاته. ترك أبوفيان إرثاً أدبياً ضخماً باللغات الأرمنية والروسية والألمانية. كتب الشعر باللغة الأرمنية القديمة، ثم كتب قصائد عن الحب والشوق. وتدور المواضيع التي كان يتناولها مصير الفرد والوطن، والناقض بين الحلم والحقيقة. تأثر بجان جاك روسو ويوهان بستالوتزي وغيرهما. ومن خلال مؤلفاته أسس لعلم الأعراق الأرمني وعلم التراث الشعبي والدراسات الكردية في أرمينيا. يعتبر أبوفيان أن اللغة والإيمان عنصران أساسيان في الحفاظ على الوطن، وكذلك نشر اللغة الأرمنية الحديثة بين عامة الشعب.