المرجان وشقّار البحر وقنديل البحر

في البِحارِ المَداريّةِ الدّافِئةِ التي تُحيطُ بالجُزُرِ المَرجانيّةِ هناكَ بعضُ أكثَرِ الحَيَواناتِ البَحريّةِ جَذبًا للنَّظَرِ. رُغمَ اختِلافِها في المَظهَرِ، المَرجانُ وقِنديلُ البَحرِ (jellyfish) وشُقّارُ البَحرِ (sea anemone) تَنتسِبُ إلى الفصيلة نفسِها. المَرجانُ الرائعُ الذي يُكوِّنُ الشِّعابَ المَرجانيّةَ يَنمو من حَيَواناتٍ صَغيرةٍ تُسَمّى المُرَجِّلاتِ تُشبِهُ شُقّارَ بحرٍ مُصَغَّرًا. كُلُّ مُرَجِّلةٍ (polyp) تُكوِّنُ هَيكَلًا، شَكلُهُ شَكلُ كوبٍ، حول نَفسِها وإذ تَنمو المُرجِّلةُ وتَموتُ تَتكدَّسُ الهَياكِلُ حولَ بَعضِها لتُكوِّنَ شِعابًا مَرجانيّة. وبخِلافِ المُرَجِّلاتِ التي تُكوِّنُ الشِّعابَ المرجانيّةَ، يَستطيعُ قِنديلُ البَحرِ الحرَكةَ بحُرّيّةٍ ساحِبًا مِجَسّاتِه الطويلة تحت جسمِهِ الرِّخوِ وهو يَعومُ. بعضُ قَناديلِ البَحر تَطفو على سَطحِ الماءِ فيَدفَعُها التَّيّارُ. شُقّارُ البَحرِ تَنغرِسُ أرجلُهُ في الصُّخورِ ويَنتظِرُ مُرورَ السَّمَكِ خِلالَ مِجَسّاتِهِ.