التَّفَاعُلات

مَلايينُ التفاعُلاتِ الكيماويَّة تحصلُ من حولنا على الدوام في كُلِّ دقيقةٍ، بعضُها تفاعُلاتٌ طبيعيَّة وبعضُها الآخرُ نتيجَةٌ لأنشطة الإنسان. ففي دَاخل أَجْسَامِنا يُمَثَّلُ الطَّعَامُ الذي نتَناولُه في سِلْسِلَةٍ من التفاعُلات المُعَقَّدة لِيُزَوِّدَنا بالطاقة. وتنهَمِك النباتاتُ في تحويل ثاني أكسيد الكربون والماء، إلى كَرْبُوهدرَاتات وأكسجين - في عملية التخليق الضوئيّ مُسْتخدمةً طاقة الشَّمْس. وفي أجواء الأرض العُليا تجري بلا هوادة تفاعُلاتٌ تُرَشِّحُ أَشِعَّةَ الشَّمْس كيماويًّا من الأَشِعَّة فوق البنفسجيَّة المُؤذية التي قد تُهَدِّدُ الحياة على الأرض. وفي المختبرات، يَسْتَخدمُ العُلماءُ التفاعُلاتِ الكيماويَّةَ بأشكالٍ شتّى في عملياتٍ لا حَصْرَ لها لِتَصْنيع الأَدْوية الجديدة، أو لحفظ الأغذية من الفَسَاد، أو لتحويل النِّفط الخام إلى بنزين، أو لتوفير الموادّ العديدة اللَّازمة لإعْداد ملابسنا وتجهيز مَنَازِلنا.