الجَوّ
الجَوّ
الحَياةُ على كَوكبِ الأرض ما كانت مُمكِنةً بدونِ الجَوِّ، فهو الغِلافُ الغازيُّ الذي يَقِيها شَعَّ الشَّمْسِ ويُوفِّرُ ظُروفَ الحياةِ المُلائمةَ لِعَيْش الحيوانِ والنَّبات. الكَواكِبُ الأُخرى لها أجواءٌ أيضًا لكِنَّها مُختلِفةٌ جِدًّا. فجَوُّ الزُّهَرَةِ كَثيفٌ ثقيل يزِيدُ ضغطُه مِئةَ مرَّةً عنِ الضغطِ الجَوِّي على الأرض. وتَلُفُّ جَوَّ الزُّهَرة سُحُبٌ كثيفةٌ تزيدُ من قُدرَتِه على احتِباس حرارةِ الشَّمْسِ فتصِلُ درجةُ الحرارة إلى 480°س، مِمّا يجعلُ تواجُدَ الماءِ في حالة السيولَةِ مَعدومًا. بالمُقارنةِ، فإنَّ جَوَّ المرِّيخِ رقيقٌ (ضغطُه جُزْءٌ في المئة من الضغط الجوِّيِّ على الأرض) فلا يُعيقُ شَعَّ الحرارةِ التي تصِله، على قِلَّتِها، بسببِ بُعدِ الكوكب، فتهبطُ درجةُ الحرارة إلى -120°س، مِمّا يستحيلُ معه تواجُدُ الماءِ سائلًا. وهكذا يُلاحَظُ أنَّ الظروفَ المُتوافرةَ في جوِّ الأرض، وهي وَسَطٌ بين الظروف على المِرِّيخ وعلى الزُّهَرَة، هي الظروفُ المِثاليَّةُ لِلحياة كما نعرِفُها.
لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.
مقالات مرتبطة
الطَّقْس
حياةُ الناسِ جميعًا تتأثَّرُ بالطَّقْس - ماذا يأكُلونَ ويَشربون، وماذا يَلْبَسون وكيف يتصَرَّفون وما أنواعُ بِيئاتهم وأش...
اقرأ المزيدالسُّحُب
السُّحُبُ مَسؤولةٌ عن الكثيرِ من مظاهِر الطَّقْس، وهي لذلك تُعطينا بعضَ أَفضَلِ الدلائلِ عن الأحوالِ الجويَّةِ التي قد ت...
اقرأ المزيددَرَجاتُ الحرارة
تَختلِفُ مَناطقُ الأرضِ بين حارَّةٍ وبارِدة. فمثلًا يبلغُ مُعَدَّلُ دَرَجاتِ الحرارة 34°س في دَللول بالحبَشة؛ فيما ي...
اقرأ المزيد