الشّيوعيّة

انتَشَرَ استِعمالُ كَلِمةِ الشُّيوعيّةِ بعدَ عامِ 1917، ففي تلك السَّنةِ أقامَت روسيا أوّلَ دَولةٍ شُيوعيّةٍ ولم تأتِ سنةُ 1950 إلّا وأَصبَحَ قُرابةَ ثُلثِ سُكّانِ العالَمِ يَعيشونَ تحتَ حُكمٍ شُيوعيٍّ. كَلِمةُ شيوعيّة من أَصْلٍ لاتينيًّ وتَعني «مُلْكًا للجَميعِ». كان الفَيلَسوفُ اليونانيُّ أفلاطون قد نَشَرَ قبلَ أكثَرَ من ألفَي سنةٍ أفكارًا عن الشُّيوعيّةِ لأوّلِ مرّةٍ في كِتابِهِ «الجُمهوريّة». بعد ذلكَ بكثيرٍ طوَّرَ الثَّورويُّ الروسيُّ فلادمير لينين الشُّيوعيّةَ من كِتاباتِ الفَيلَسوفِ الألمانيِّ كارل ماركس. بخِلافِ الرّأسماليّينَ الذينَ يؤمِنونَ بالمِلكيّة الخاصّةِ يَعتقِدُ الشُّيوعيّونَ بوجوبِ امتِلاكِ الشَّعبِ لثَروةِ البلادِ وصِناعاتِها وأنّ الثَّروةَ يَجِبُ أن تُوزَّعَ حسبَ الحاجةِ. الحِزبُ الشُّيوعيُّ في البُلدانِ الشُّيوعيّةِ عظيمُ السُّلطةِ ويَتحكَّمُ في كلِّ جَوانِبِ الحياةِ اليوميّةِ. خِلالَ القَرنِ العشرينَ كانَتِ الشُّيوعيّةُ قُوّةً سياسيّةً عُظمى في العالَمِ، لكنّ امتعاضَ الناسِ في الدُّوَلِ الشُّيوعيّةِ أَخَذَ في الاِزدِيادِ مِنَ الضِّيقِ الاقتصاديِّ ومن افتِقارِهم للحُرّيّة. منذ أواخِرِ ثمانينيّاتِ القَرنِ العِشرينَ تخلَّصَت بُلدانٌ كثيرةٌ من ضِمنِها الاتّحادُ السوڤييتيُّ السّابِقُ مِنَ الحُكمِ الشُّيوعيِّ.