الطَّحالِب

بعضُ الطَّحالِبِ يُمكِنُ أن تكونَ دقيقةً - تَعيشُ على شَكلِ خَلايا مُفرَدةٍ مِجهَريّةٍ، في التُّربةِ أو على الصُّخورِ، أو في الماءِ. وبعضُها يُمكِنُ أن يكونَ طويلًا - يُشكِّلُ تحتَ الماءِ غاباتٍ كثيفةً من عُشبِ البَحرِ يَصِلُ ارتِفاعُها إلى 30 م. سواءٌ أكانتِ الطَّحالِبُ دقيقةً أو طويلةً، فإنّها مُتعَضِّياتٌ مُهِمّةٌ! الطَّحالِبُ منَ الكائناتِ التي نَدعوها مُنتِجةً. الكائناتُ المُنتِجةُ كائناتٌ حيّةٌ تَصنَعُ غِذاءَ ها من ثاني أُكسيدِ الكَربونِ والماءِ، مُستخدِمةً الطّاقةَ من ضَوءِ الشَّمسِ. الأُكسِجينُ الذي تُطلِقُه الطَّحالِبُ يُساعِدُ الكائناتِ الحيّةَ في أَنحاءِ العالَمِ المُختلِفةِ على البَقاءِ. والطَّحالِبُ، باعتِبارِها كائناتٍ مُنتِجةً، تُشكِّلُ أَساسَ العديدِ من سَلاسِلِ الغِذاءِ المائيّةِ. وهي مُهِمّةٌ بصورةٍ خاصّةٍ في سَلاسِلِ الغِذاءِ في المُحيطاتِ. هناك، تُوفِّرُ الطَّحالِبُ التي تَعيشُ في المياهِ السَّطحيّةِ المُنيرةِ الغِذاءَ لأَعدادٍ لا حَصرَ لها منَ المُتعَضِّياتِ. وتلك المُتعَضِّياتُ تكونُ هي نَفْسُها طعامًا لمُتعَضِّياتٍ أَكبَرَ منها، وهكذا صُعودًا في سِلسِلةِ الغِذاءِ. على هذا النَّحوِ، تَنتقِلُ طاقةُ ضَوءِ الشَّمسِ من كائنٍ حيٍّ إلى آخَرَ في أَرجاءِ المُحيطاتِ.