التَّصْويرُ الفُوتُوغرافي

تُشَكِّلُ صُوَرُ الأخبارِ والرِّحلات والدِّعايات والأزياء المُثيرةِ جُزْءًا من حياتنا اليوميَّة، حتّى صارتْ شيئًا عاديًّا مألوفًا. وكانت الطريقةُ الوحيدة لِتَسجيل المشاهِد، حتّى القَرْنِ التاسِعَ عَشَر، هي رَسْمَها بأقلام الفَحمِ والحِبْر والشمع أو تصويرَها بالدِّهاناتِ المُلَوَّنة. وفي عام 1727، اكتشفَ الطبيبُ الألماني، جوهان شُولْتز، أنَّ نِتراتَ الفِضَّةِ يَقْتُمُ لَونُها عند تعريضِها لِلضوء. لكن لم يتمَّ تحضيرُ أوَّلِ صورةٍ فوتُوغرافيَّة إلّا حينَ نجحَ الفرنسيُّ، جوزيف نيپْس، في تسجيل أوَّلِ صورة كيموضوئيَّة. وقد ظهرت الصُّوَرُ الفُوتُوغرافيَّةُ الأولى بظِلالٍ رماديَّةٍ فِضِّيَّةٍ خافِتة، ولم تكُنْ تُرى إلّا من زوايا مُعَيَّنةٍ فقَطْ. لكنْ كسائرِ الاكتِشافات العلميَّةِ الأُخرى، ظَلَّ العَمَلُ جاريًا من قِبَل الكثيرينَ على تحسينها. وبالإمكانِ اليومَ رسمُ صُوَرٍ فوتوغرافيَّة إلكترونيَّةٍ على أُسْطُواناتٍ حاسوبيَّة بِاستِخدامِ كاميرا الڤِيديو الساكِنة. فحَقَّقَ «التصويرُ الضوئيُّ» بذلك خَطواتٍ مُهِمَّةً.