التَّعليم

لا يَجري التَّعليمُ في المَدارِس وحَسْب. عمليّةُ تَحصيلِ المَعرِفةِ، يَبدأُ عند وِلادَتِنا ويَستمِرُّ خِلالَ الحَياةِ كُلِّها. تَعلُّمُ الكَلام مثلًا، مَهارةٌ أساسيّةٌ نَحصُلُ عليها في وَقتٍ مُبكِّرٍ من حَياتِنا، عن طَريقِ تَقليدِ الأصواتِ التي يُـصدِرُها أفرادُ عائلَتِنا وغيرُهم ممّن حَولَنا وتَكرارِها. بينَما نَكبُرُ يَزيدُ السَّفَرُ والقِراءةُ وأوجُـهٌ أُخرى من التَّسليات أيضًا من مَعارِفِنا. التَّعليمُ الرَّسميُّ يَبدأُ عندما نَكونُ قد تَعلَّمْنا بعضَ المَهاراتِ الأساسيّةِ، مثلَ الكَلامِ ويَكونُ باستِطاعَتِنا الاستِفادةُ مِنَ الذَّهابِ إلى المَدرَسةِ. خِلالِ الرَّوضةِ والمَدرَسةِ الابتِدائيّةِ والثّانويّةِ نَتعلَّمُ مَهاراتٍ حيويّةً ومَعارِفَ ثَمينةً. حوالي السَّنةِ الثّامِنةَ عَشرةَ من العُمرِ يَلتحِقُ بعضُ الطُّلّابِ بالكُلِّيّاتِ والجامِعاتِ ومَعاهِدِ التَّعليمِ بَعدَ الثّانويِّ حيثُ يوسِّعونَ مَعارِفِهم العامّةَ ويَتخصَّصونَ في حَقلٍ يَدرُسُونَهُ بعُمقٍ. تَستَطيعُ المَدارِسُ والكُلِّيّاتُ أيضًا مُساعَدتَنا على التَّعرُّفِ إلى المَواهِبِ والمَهاراتِ الفَرديّةِ التي لدى كلٍّ منّا وتَنمِيتِها، وتُرينا كيف نَستَطيعُ استِعمالَ هذه الإمكاناتِ في حَياةٍ عَمَليّةٍ وإفادةَ المُجتمَعِ ككُلٍّ. الجامِعاتُ ومَعاهِدُ التَّعليمِ الفَنِّيِّ والعُلومِ التَّطبيقيّةِ والكُلِّيّاتِ المُختلِفةِ تُقدِّمُ التَّعليمَ الذي يُلائِمُ العَمَلَ الذي يَختارُ الطّالِبُ الانخِراطَ فيه بعدَ تخرُّجِهِ.