المدارس

مُعظَمُ النّاسِ يَتذكَّرونَ بِدايةَ ذَهابِهِم إلى المَدرَسةِ. تَختلِفُ المَدارِسُ حَسَبَ اختِلافِ الثَّقافاتِ والمُجتمَعاتِ، لكنّ مُعظَمَنا مَرَّ بالتَّجربةِ نَفسِها التي كانت مَزيجًا من اختِلاطِ الأُمورِ في رؤوسِنا والإثارةِ في أوّلِ يَومٍ نَذهَبُ فيه إلى المَدرَسةِ. كثيرٌ منّا يَشترِكونَ في تَجارِبَ أُخرى للشُّهورِ والسِّنينَ الأولى في المَدرَسةِ. تَهدُفُ المَدارِسُ أينَما كانت إلى تَعليمِ المَهاراتِ الأساسيّةِ التي نَحتاجُها للعَيشِ في مُجتمَعاتِنا. لذلك يَحضُرُ مُعظَمُ التَّلاميذِ دُروسًا في القراءةِ والكِتابةِ والحِسابِ. في مُعظَمِ بِلادِ العالَمِ تُسَمّى السَّنواتُ الأولى الدِّراسةَ الابتِدائيّةَ، لأنّها إعدادٌ لما بَعدَها من سَنَواتِ التَّربيةِ والتَّعليمِ. القراءةُ ضَروريّةٌ للجَميعِ طَوالَ حَياتِهم. في بعضِ البُلدانِ تَتوقَّف دِراسةُ الأطفالِ عندَ سِنِّ العاشرةِ وأحيانًا قبلَ ذلكَ. التَّعليمُ غالي الثَّمَنِ، والأقطارُ الأكثَرُ ثَراءً فقط بوِسْعِها إتاحةُ تَعليمٍ حُرٍّ للجَميعِ بعدَ الأربَع أو الخَمسِ سَنَواتٍ الأولى. حتّى في البُلدانِ حيثُ التَّعليمُ الابتِدائيُّ حُرٌّ وإلزاميٌّ تَحتاجُ أُسَرٌ كثيرةٌ إلى المالِ الذي يَستيطعُ الصِّغارُ كَسبَهُ. وهكذا يَعمَلُ المَلايينُ منَ الأطفالِ إلى جانِبِ دِراسَتِهم أو حتّى بَدَلًا منَ الدِّراسةِ.