عُطارِد
عُطارِد
لو كانَ بإمكانِكَ أن تَقِفَ على سَطحِ كَوكَبِ عُطارِد وتَنظُرَ إلى السَّماءِ، لكانتِ الشَّمسُ تَبدو لك أَكبَرَ بثَلاثِ مرّاتٍ ممّا تَبدو لنا على الأَرضِ. على أنّك تكونُ مُحتاجًا إلى بِزّاتٍ فَضائيّةٍ خاصّةٍ تَحميكَ. عُطارِد قريبٌ جدًّا منَ الشَّمسِ بحيثُ يَتلَقّى منَ الحرارةِ والضَّوءِ والإشعاعاتِ الخَطِرةِ أَكثَرَ بكثيرٍ ممّا تَتلَقّاهُ الكَواكِبُ الأُخرى في المَجموعةِ الشَّمسيّةِ. درجاتُ حرارةِ سَطحِه تَصِلُ إلى نحوِ 430°س عِندَما تكونُ الشَّمسُ مُشرِقةً، وتَصِلُ ليلًا إلى 170°س. درجاتُ الحرارةِ الفَظيعةُ هذه تَحدُثُ لأنّ كَوكَبَ عُطارِد يكادُ يَخلو من غِلافٍ جوّيٍّ. ما من غازاتٍ كافيةٍ لِاحتِباسِ حرارةِ الشَّمسِ قربَ سَطحِ الكَوكَبِ ليلًا أو لدَرءِ الحرارةِ عنه نَهارًا، على نحوِ ما يَفعَلُ الغِلافُ الجوّيُّ حولَ كَوكَبِ الأَرضِ. بل إنّ الشَّواهِدَ الحاليّةَ تُشيرُ إلى أنّ عُطارِدَ، الكَوكَبَ الأَقرَبَ إلى الشَّمسِ، فيه قُطبانِ جَليديّانِ. الوِهادُ العميقةُ في القُطبَينِ يَغمُرُها ظِلٌّ دائمٌ. بالتّالي، يكونُ الماءُ في أَسفَلِ تلك الوِهادِ دائمَ التَّجمُّدِ.
لقراءة كامل المقال يرجى الاتصال بالشخص المسؤول.
مقالات مرتبطة
الكْوازارات
أَوَّلَ ما اكتُشِفَتِ الكوازاراتُ في الخَمسينيّاتِ منَ القَرنِ العِشرينَ من خِلالِ إشاراتٍ راديُويّةٍ، وهي تَبدو أَشبَهَ...
اقرأ المزيدمَحَطّة الفَضاء العالَميّة
في أَوائلِ السَّبعينيّاتِ من القرنِ الماضي، كانتِ الوِلاياتُ المُتّحِدةُ الأَميركيّةُ وروسيا (الِاتِّحادُ السّوڤييتيُّ آ...
اقرأ المزيدسيّارة فورمولا 1
المَركَبةُ التي تَنطلِقُ بسُرعةِ 322 كم/سا تَطيرُ إذا كانَ لها أَجنِحةٌ. سيّاراتُ فورمولا 1 تَصِلُ إلى تلك السُّرعةِ وله...
اقرأ المزيد